رواية الكالا
وقف بغرفته دامسة الظلمة إلا من ضوء شحيح للقمر تسرب إليها من النافذة نصف المغلقة التي تعالى نباح الكلاب أسفلها، ولمعت عيناه ببريق شر مَحْض ما إن أضاء شمعاته سوداء اللون كريهة الرائحة، ثم ألصقها برؤوس النجمة الخماسية التي مرغ وجهه أرضًا بمنتصفها بعدما تمتم بكلمات تعويذة “الكالا” سحيقة القدم أثناء إسقاطه لقطرات من دماء إحدى مريداته على بتلات زهرة بيضاء قائلًا بتوقير للموكلة بالتعويذة:أيتها المقدسة، تجسدي. رواية الكالا بقلم / ياسمين إسماعيل الفصل الأولتحت ستار الليل البهيم تسلل لبيت سيدنا ذي الكرامات كما يطلقون عليه مرتجفًا برعب من المكان المتطرف الذي يقع به البيت، لا يدور بذهنه إلا خاطر واحد “إن حدث لي مكروه ها هنا لن ينجدني أحد، ولو ظللت أستجير طوال الليل!” وأيضًا لما سيطلبه من سيدنا إن كان سعيد الحظ وسمحت له مساعدته بمقابلته اليوم.بخطوات مترددة تقدم، وقبل أن تلمس يده الباب الخشبي ليطرقه انفتح، فسرت…